النّظَافَةُ مِنَ الإِيمَان
هُناكَ فِكْرَةٌ شَائِعَة تَقُولُ إِنَّ النَّظافَة جُزْء مُهِمّ في العَقِيدَة الإِسْلَامِيَّة، لَكِنَّك لَنْ تَرَى هذا عِندَما تَمْشِي في شَوَرِاع الأُرْدُن! لَمْ أَرَ أبداً في حَياتِي أَشْخَاصًا يَقُومون بِرَمْيِ أَكْوَاب القَهْوَة والشَّطَائِر المَأْكُول نِصْفها والمَنادِيل الوَرَقِيّة وغَيْر ذَلِك في الشَّارِع في غَايَةِ اللامُبَالاة — وأَحْيانًا في غَايَةِ البَرَاعَة — كما هو الحَال هُنا في الأُرْدُن.
رَأَيتُ هَذِهِ الجِدارِيَّة عِندَما كُنتُ أَتَجَوَّلُ في وَسْط الـمَدِينَة عَمَّان، واِعْتَقَدْتُ أَنَّ المُفارَقَة لَكانَتَ أَكْثَر مِن اللَازِم لَوْ لَمْ أُشَارِكْهَا. هَذهِ العِبارَةُ تَعْكِسُ سُنَّةَ النَّبِي مُحَمَّد ﷺ قَوْلاً وفِعْلاً، حَيْثُ قَال ﷺ في حَدِيثِهِ الشَّرِيف: «النَّظَافَةُ مِنَ الإِيمَان».