إنّ ساحِلَ البَحْرِ الميِّتِ في الأُرْدُنّ هو المكان المِثاليّ للاِبْتِعَادِ عن صَخَبِ وضَجِيجِ عمَّان. إذا كُنتَ تَبْحَثُ عن شَيءٍ أَكْثَر صِحّةً وأَصْغَر حجماً — ناهِيكَ عن أنّهُ أَرْخَص من مُنْتَجَع رَاقِي خَمْس نُجُوم، فلا تَنْظُر إلى ما هو أَبْعَد من (شاليهات وايلد جوردان) في الموجِب.
على ما يبدو أنّ هناك قوسين تمّ بناؤهما حوالي سنة 130 ميلاديّاً تكريماً للإمبراطور الرُّوماني هادريان — أحدهما في أثينا والآخر في جرش. الأوّل جرت حوله دراسات أكثر بلا شكّ، ولكن هذا الأخير هو الأكثر جمالاً بكلّ موضوعية! رُبّما بسبب لون الحِجَارة في وَضَحِ النّهار، أو المعالم المعماريّة غير التّقليديّة، أو مُجرّد حَجْمه الهَائِل.
على الرُّغْمِ من عَدَمِ وُجُودِها فِعْليّاً في الأُردُن، إلا أنَّ فإنَّ قُبَّةَ الصَّخْرَةِ في القُدْس تَقَعُ على مَرْمَى حَجَر مِنْ عَمَّان (أَقْصِدُ التَّوْرِية).
إنّ هذا المَقَام ليس فقط مُتوَّج بِقُبَّةٍ ذَهَبِيَّة، ومُغَطَّى بالبلاط العُثْمَانِيّ النَّابِض بالحَيَاة، ومُزَخْرَف بالخَطِّ العَرَبِيّ الأَنِيق، بَلْ يَفْخر أيضًا بسِيرَةٍ مُدهِشةٍ حول الأَحَقِّيات المُقدّسة التي اِشْتُهِرَ بِهَا.