أَصْلُها مِنْ نَابْلُس، وهي مَدِينةٌ فِلَسْطِينيّة مَعْرُوفَة على ما يَبْدُو بــ «المطبخ الرّاقي»، وتُعْتَبرُ الكنافة هي واحِدَة من تِلْكَ الأَشْيَاءِ الَّتِي لا يُمْكِنُ إِعْدَادُها بِسُرْعَةٍ كَافِيَة.
عِنْدَ مَحَلٍّ مَشْهُورٍ يُدْعى «حبيبة» في وَسْطِ البَلْدَةِ عَمَّان يُوجَد دَائِماً هُناك طَابُور، ومِنَ الصَّعْبِ بَعْضَ الشَّيء لِأَنْ تَطْلُبَ هُنَاك، إلّا إذا كُنْتَ تَعْرِفُ ما الّذِي سَتَفْعَلُه!
كان الأنباطُ قبيلةً أصبحت غَنيّة غِنىً فاحِشاً من تِجَارَةِ اللِّبان والمُرّ والبهارات في شِبْهِ الجَزِيرَة العربيّة مُنذ حوالي أَلْفَي سنة. بَنُوا البَتْرَاء عَاصِمَةً لِحَضارَتِهم المُزْدَهِرَة. الوَاجِهَاتُ الحَجَرِيَّةُ الجَمِيلَة السَّاحِرَة — التي يَبْلُغُ طُولها مِئَة مِتْر — ما زالت سَلِيمةً بِشَكْلٍ مُدْهِشٍ، ومَحْمِيَّةً بشَكْلٍ جَيِّد إلى يَوْمِنَا هذا.
قَدْ تَنْسَى نَفْسَكَ بِسُهُولَة — حَرْفِيّاً ومَجَازِيّاً — في الرِّمَال الحَمْرَاءِ التي لا نِهايَة لها، ونَاطِحات السَّحَاب الشَّاهِقَة في وادِي رَم. إنّ هذا المكان المَهِيب، المَعْرُوف لَدَى الإِغْريق والرُّومان، كان مَأْهُولاً بالسُّكَّان مُنذ آلافِ السِّنِين، وهو لا يُشْبِهُ أيّ مَكَان آخَر على الأَرْض. ولَقَدْ ظَهَرت تِلك المَناظِر الطَّبِيعيَّة الفَرِيدَة في مَجْمُوعة من أفلام هوليود، مِثْل فيلم لورانس العرب و فيلم ذا مارشين (المريخيّ).